السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي في الله
سأحاول أن استعرض سنة غائبة أو بمعنى أدق – تغيبنا عنها وحاولنا تناسيها ألا و هي قرار المرأة في بيتها .
وهذه السنة المنسية لها أصل أصيل في كتاب الله عز وجل وفي السنة النبوية فكيف فهم الصحابة معنى قرار المرأة في بيتها .
قال الله تعالى﴿ و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و ءاتين الزكاة و أطعن الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ﴾ [الأحزاب:33].
ذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية :
﴿ و قرن في بيوتكن ﴾ أي إلزمن بيوتكن، فلا تخرجن لغير حاجة، ومن الحوائج الشرعية، الصلاة في المسجد بشرطه، كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء اللّه مساجد اللّه وليخرجن وهن تفلات"(تفلات: أي غير متطيبات) وفي رواية: "وبيوتهن خير لهن"
وعن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: ﴿ إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها ﴾
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6690 في صحيح الجامع .
و ذكر القرطبي في تفسيرها :
قال :
و معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى. هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء، كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة، على ما تقدم في غير موضع. فأمر الله تعالى نساء النبي بملازمة بيوتهن، وخاطبهن بذلك تشريفا لهن، ونهاهن عن التبرج ,وحقيقته إظهار ما ستره أحسن
و ذكر الثعلبي وغيره: أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا قرأت هذه الآية تبكي حتى تبل خمارها. قال ابن عطية: بكاء عائشة رضي الله عنها إنما كان بسبب سفرها أيام الجمل، وحينئذ قال لها عمار: إنالله قد أمرك أن تقري في بيتك
وذكر أن سودة قيل لها: لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟ فقالت: قد حججت واعتمرت، وأمرني الله أن أقر في بيتي. قال الراوي: فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها. رضوان الله عليها . أ هـ
قال ابن العربي: لقد دخلت نيفا على ألف قرية فما رأيت نساء أصون عيالا ولا أعف نساء من نساء نابلس، التي رمي بها الخليل النار، فإني أقمت فيها فما رأيت امرأة في طريق نهارا إلا يوم الجمعة فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلئ المسجد منهن، فإذا قضيت الصلاة وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهن إلى الجمعة الأخرى. وقد رأيت بالمسجد الأقصى عفائف ما خرجن معتكفهن حتى استشهدن فيه.
أختي في الله , فقرار المرأة في بيتها عزيمة شرعية في حقهن , وخروجهن من البيوت رخصة لا تكون إلا لضرورة أو حاجة.
ولهذا جاء بعدها: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) [الأحزاب: 33]. أي: لا تكثرن الخروج
متجملات أو متطيبات كعادة أهل الجاهلية .
والأمر بالقرار في البيوت حجاب لهن بالـجُدر والـخُدُور عن البروز أمام الأجانب، وعن الاختلاط ، فإذا برزن أمام الأجانب، وجب عليهن الحجاب باشتمال اللباس الساتر لجميع البدن، والزينة المكتسبة .
ومَن نظر في آيات القرآن الكريم، وجد أن البيوت مضافة إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب اللهتعالى، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن، وإنما حصلت هذه الإضافة ـ والله أعلم ـ مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به، لا إضافة تمليك .
قال الله تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾[الأحزاب: 33]،
وقال سبحانه:﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 34]،
وقال عز شأنه: ﴿ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ ﴾ [الطلاق: 1].
و في قصة المرأتين مع نبيه موسى
قال الله تعالى ﴿ و لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون و وجد من دونهما امراتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء و أبونا شيخ كبير ﴾
[ القصص : 23 ]
قال ابن عطية: وكان استعمال السؤال بالخطب إنما هو في مصاب، أو مضطهد، أومن يشفق عليه، أو يأتي بمنكر من الأمر، فكأنه بالجملة في شر؛ فأخبرتاه بخبرهما، وأن أباهما شيخ كبير؛ فالمعنى: لا يستطيع لضعفه أن يباشر أمر غنمه، وأنهما لضعفهما وقلة طاقتهما لا تقدران على مزاحمة الأقوياء، وأن عادتهما التأني حتى يصدر الناس عن الماء ويخلى؛ أ . هـ
و كان من عاداتهم ألا تخرج المرأة من بيتها
فاعتبر نبيُ الله موسى صلى الله عليه وسلم خروجهما لمصيبة حدثت
فالله درك يا سنة المصطفى أين ذهب حياء النساء اللاتي يزاحمن الرجال في كل مكان !!!!!
فالواجب على المرأة القرار في بيتها و عدم الخروج إلا لعذر كما موضح مما ذكر آنفا .
و قد أباح الشرع خروج المرأة للصلاة في المسجد و لكن بشروط ألا تتبرج و لا تتعطر
فعن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه وجد من امرأته ريح بخور وهي بمكة فأقسم عليها ألا تخرج تلك الليلة
.
ومن البلايا كذلك في مجتمع المسلمات عند خروجهن للأسواق وخروجهن من المساجد هي مخالطة الرجال والسير وسط الطريق ، والسنة لهن هي أن يلزمن حافات الطريق ابتعادا عن الفتنة .
فعن أبي أسيد الأنصاري : أنه سمع النبي وهو خارج المسجد وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق ، فقال للنساء ﴿ استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق ، عليكن بحافات الطريق ﴾ .
تحقيق الألباني :
( حسن ) انظر حديث رقم : 929 في صحيح الجامع .
قال أبو أسيد : فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به .
ولقد عظمت الفتنة في زمننا الآن فالنساء لا يتقين الله ، يتطيبن بأفخر العطور وهن ذاهبات للمساجد ، وحجابهن أصبح حجاب التبرج والزينة والفتنة ، وأصواتهن أعلى من أصوات الرجال ، وطريقهن أصبح وسط الطريق .
واعلمي يا أمة الله : أنه يشرع للرجال في زمن الفتنة ـ وقد حل معظمها ـ السكوت ولزوم البيوت . فكيف بالمرأة في زمننا هذا ؟
واعلمي أن صلاتك في بيتك أفضل من صلاتك في مسجد النبي
فعن أم حميدة امرأة أبي حميد الساعدي : أنها جاءت إلى النبي فقالت : ( يا رسول الله إني أحب الصلاة معك . قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي ) قال : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمته ، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل ) رواه أحمد بسند حسن .
واعلمي أنه ليس عليك جمعة ، وقد عظمت الفتنة بسبب كثرة الذاهبات من النساء لصلاة الجمعة ، ولا خير فيما خالف شرع نبينا .
عن طارق بن شهاب : عن النبي قال : ﴿ الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة : عبد مملوك ، أو امرأة ، أو صبي ، أو مريض ﴾ رواه أبو داود بسند صحيح
وقد وردت نصوص في خروج المرأة للمساجد مقيدة بالليل , والثابت من فعل الصحابيات أنهنّ كنّ يخرجن لصلاتي الصبح والعشاء فقط .
وإليك بعض النصوص الواردة في ذلك :
عن ابن عمر قال : كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد , فقيل لها : لم تخرجين وقد تعلمبن أن عمر يكره ذلك ويغار ؟ قالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟
قال: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ﴿ لاتمنعوا إماء الله مساجد الله ﴾ البخاري ومسلم.
وذكر بسنده : عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال :
( إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن ) البخاري ومسلم
- وهذا يدل على أن للرجل منع زوجته من الذهاب للمساجد بالنهار .
- وقد بوّب البخاري رحمه الله فقال : ( باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد )
و ذكر بسنده إلى عائشة رضي الله عنها : (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي الصبح بغلس , فينصرفن نساء المؤمنين لايُِعرفن من الغلس , أو لايعرف بعضهنّ بعضاً . )البخاري ومسلم
وكانت النساء على عهد النبي وأصحابه يخرجن لحاجتهنّ بالليل , فقد بوّب البخاري فقال : ( باب خروج النساء لحوائجهنّ ).
وربما تحتج كثير من النساء الآن بأنها تخرج لحاجتها .
ولكن هل من حاجتها أن تمشي في الأسواق حتى منتصف الليل ؟!
أو هل من حاجتها أن تسمر بعد العشاء للفجر في عرس كله منكرات ؟!
إن الأمر بحاجة إلى تقوى الله عز وجل وخوف منه .
وقد بوّب مسلم رحمه الله على هذه الأحاديث فقال : ( باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لاتخرج متطيبة )
وذكر بسنده عن ابن عمر قال : قال : ﴿ لاتمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل ﴾ رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : ﴿ أيما امرأة أصابت بخوراً , فلا تشهد معنا العشاء الآخرة ﴾ رواه مسلم.
وقد عظمت الفتنة , فبعض النساء لايتقين الله , يتطيبن بأفخر العطور وهنّ ذاهبات للمساجد , وحجابهنّ أصبح حجاب التبرج والزينة والفتنة
وأصواتهنّ أعلى من أصوات الرجال , وطريقهنّ أصبح وسط الطريق , ولذا كثرت الفتن التي بسببها جاز أن تمنع النساء من المساجد إذا تيقن الفتنة .
ففي صحيح مسلم – رحمه الله – عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة زوج النبي تقول : لو أن رسول الله رأى ما أحدث النساء لمنعهنّ المسجد , كما منعت نساء بني إسرائيل .مسلم والبخاري
وبحفظ هذا الأصل تتحقق المقاصد الشرعية الآتية :مراعاة ما قضت به الفطرة، وحال الوجود الإنساني، وشرعة رب العالمين، من القسمة العادلة بين عباده من أن عمل المرأة داخل البيت، وعمل الرجل خارجه .
مراعاة ما قضت به الشريعة من أن المجتمع الإسلامي مجتمع فردي -أي غير مختلط - فللمرأة مجتمعها الخاص بها، وهو داخل البيت، وللرجل مجتمعه الخاص به،وهو خارج البيت .
قرار المرأة في عرين وظيفتها الحياتية -البيت- يكسبها الوقت والشعور بأداء وظيفتها المتعددة الجوانب في البيت: زوجة، وأمـَّا، وراعية لبيت زوجها، ووفاء بحقوقه من سكن إليها، وتهيئة مطعم ومشرب وملبس، ومربية جيل.
وقد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ـ ـ قال:
(المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها) متفق على صحته.
قرارها في بيتها فيه وفاء بما أوجب الله عليها من الصلوات المفروضات وغيرها، ولهذا فليس على المرأة واجب خارج بيتها، فأسقط عنها التكليف بحضور الجمعة والجماعة في الصلوات، وصار فرض الحج عليها مشروطًا بوجود محرم لها..
وقال الشيخ أحْمد شاكر رحمه الله تعالى في [عمدة التفسير: 3/11] :
(فإذا كان هذا في النهي عن الحج بعد حجة الفريضةـ على أن الحج من أعلى القربات عند الله ـ فما بالك بما يصنع النساء المنتسباتللإسلام في هذا العصر من التنقل في البلاد، حتى ليخرجن سافرات عاصيات ماجنات إلىبلاد الكفر، وحدهن دون محرم، أو مع زوج أو محرم كأنه لا وجود له، فأين الرجال؟!أين الرجال؟!!) انتهى .
وعن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت: يا رسول الله! تغزوالرجال ولا نغزو، ولنا نصف الميراث؟ فأنزل الله :
﴿ وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾
[النساء: 32] . رواه أحمد، والحاكم وغيرهمابسند صحيح .
تحقيق ما أحاطها به الشرع المطهر من العمل على حفظ كرامة المرأةوعفتها وصيانتها، وتقدير أدائها لعملها في وظائفها المنـزلية .
وإذا ثبت هذا الأصل من أمر النساء بالقرار في البيوت، فإن الله حفظ لهذه البيوت حرمتها، وصانها عن وصول شك أو ريبة إليها، ومنع أي حالة تكشف عن عوراتها، وذلك بمشروعية الاستئذان لدخول البيوت من أجل البصر
فقال سبحانه :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)
فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29) ﴾
[النور: 27ـ29].
كل هذا لحفظ عورات المسلمين وهن في البيوت، فكيف بمن ينادي بإخراجهن من البيوت متبرجات سافرات مختلطات مع الرجال؟ فالتزموا عباد الله بما أمركم الله به .
وإذا بدت ظاهرة خروج النساء من بيوتهن من غير ضرورة أو حاجة، فهو من ضعف القيام على النساء، أو فقده، وننصح الراغب في الزواج، بحسن الاختيار، وأن يتقي الخرَّاجة الولاّجة، التي تنتهز فرصة غيابه في أشغاله، للتجول في الطرقات، ويعرف ذلك بطبيعة نسائها، ونشأة أهل بيتها .
أخيتي في الله
لا تفوتي على نفسك وساماً للشرف تلقين به النبي صلى الله عليه و سلم على حوضه .
فكوني حفيدة أمهات المؤمنين خديجة و عائشة و فاطمة قولاً و عملاً , و كوني ممن قال الله فيهم ﴿ و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ﴾ [ التوبة : 100 ]
لماذا هذا الكسل نذهب للأعراس تلو الأعراس وكافة المناسبات
والزيارات ونلف الأسواق عدة مرات ونتابع الموضة ونصل بالليل
لا نقف بين يدي الله تعالى للركوع والسجود والدعاء ؟!!!
لماذا هذا التهاون ؟
لماذا يسيطر علينا الشيطان ويكبلنا ونستكين له ؟
لماذا آخر شيء نفكر فيه هو الموت والقبر ؟
لماذا نرضى بالدرجات الدنيا من الجنة ولا نرضى من دنيانا إلا كل
شيء راقي ورفيع وجديد ؟
أين أنتن من الصحابيات والصالحات ؟
هلموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض
جددوا التوبة
أعلنوها بصدق قبل يوم لا ينفع فيه إلا العمل الصالح